السبت، 20 ديسمبر 2014

عوامل وأسباب تسيب الإدارة المدرسية





  المملكة العربية السعودية
     وزارة التعليم العالي
     الجامعة الإسلامية
  كلية الدعوة واصول الدين
     ماجستير التربية





عنوان البحث

عوامل وأسباب تسيب الإدارة المدرسية


بحث في مادة الإدارة التربوية للعام 1436هـ

عمل الطالب : حسن على سعد  آل هنيدي
مقدم للدكتور : عيد الجهني





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإننا فى هذا البحث البسيط الذى نتطرق من خلاله إلى موضوع مهم ألا وهو الإدارة المدرسية .
والإدارة كلمة ذات معنى كبير فى حياة الإنسان ذلك أن الإدارة تمتد فى كل نشاط لأنها الحركة الدائمة فى أداء كل شئ . ولا يتصور الإنسان أن الإدارة شئ صعب بل هى شئ يحدث للإنسان فى كل وقت فهو لا يدرى أن ما يمارسه أو يتخذه من قرارات تتعلق بشخصه أو بمن يحيطون به هى ممارسة كاملة للإدارة . وتعتبر الإدارة المدرسية فرع من أفرع الإدارة التعليمية وقد فرضت نفسها لأهميتها على العلوم التربية بعد أن أصبح معناها الجديد واضحاً كعلم وفن ومهارة واندثر مفهومها التقليدى الذى ظل فترة من الزمن . وقد تناولت البحث فى هذا الموضوع نظراً لأهميته متمنياً أن ينال رضى واستحسان من يطلع عليه .
إن مدير المدرسة هو بمثابة ربان السفينة وحجر الزاوية الذي يعول عليه في تحويل مدرسته إلى مؤسسه متعلمة قادرة على عمل تقويم ذاتي وخطط عملية لتطوير العمليات التعليمية بما يحقق تحسين مستوى تحصيل الطالب .
ونجاح كدير المدرسة من جاح المدرسة ولما كانت  تعاني الادارة المدرسية من مشكلات عديدة تسهم في تقليل إنجازاتها وتدني مشاركتها   في تحقيق الأهداف التعليمية ومن خلال هذا تطرقنا للبحث في مشكلة تسيب الادارة المدرسية وطرح أسبابها وطرق علاجها على أمل رفع كفاءة الادارة ومن ثم تحسين نتاجات التعليم والله ولي التوفيق .
يلاحظ من الدراسات السابقة أن هناك  قلة منها تناولت تسيب الادارة المدرسية  واضافة الى ما أعانيه من مشكلة التسيب الادارة المدرسية في المدرسة التي أعمل بها حاليا  وعليه نعتبر مشكلة البحث الراهن في محاولة الاجابة على التساؤلات الأتية :
ما هي عوامل وأسباب تسيب الادارة المدرسية ؟
وللإجابة على هذا السؤال الرئيس لابد أن نجيب على الأسئلة الفرعية التالية :
1-ما هو مفهوم الادارة المدرسية ؟
2- ما هو مفهوم مشكلة تسيب الادارة المدرسية ؟
3-ما هو سلوك مدير المدرسة في النمط التسيبي؟
4-ما هي خصائص تسيب الادارة المدرسية ؟
5- ما هي العلاقات أو الدلالات التي تشير الى فساد الادارة المدرسية ؟
6-ما الأسباب الرئيسية لسيب الادارة المدرسية ؟
إن الدراسات والبحوث التي تناولت تسيب الإدارة المدرسية على وجه الخصوص لم تلقي مزيدا من الاهتمام من قبل الباحثين في المملكة العربية السعودية خاصة وعليه تكمن الأهمية النظرية  للبحث الحالي في الجانب الذي يتناوله حيث أنه محاولة لدراسة تسيب الادارة المدرسية ومفهوم مشكلة تسيب الادارة المدرسية وخصائص سيب الادارة المدرسية و العلاقات أو الدلالات التي تشير الى فساد الادارة المدرسية
الأسباب الرئيسية في تسيب الادارة المدرسية .
أسباب ضعف الإدارة المدرسية .
نتائج تسيب الادارة المدرسية.
الحدود الزمنية الفصل الدراسي الأول 1436هـ.
الحدود المكانية : الملكة  العربية السعودية – المدينة المنورة –ادارة التربية والتعليم بخيبر – مدرسة سلمة بن هشام
تصميم استبانة في أثر تسيب الادارة المدرسية على تنمية العملية التعليمية .
·        التعرف على  مفهوم الادارة المدرسية
·          التعرف على  خصائص تسيب الادارة المدرسية
·         التعرف على  العلاقات أو الدلالات التي تشير الى فساد الادارة المدرسية
·         التعرف على  الأسباب الرئيسية لسيب الادارة المدرسية
·       التعرف على نتائج تسيب الادارة المدرسية.
تكون عينة البحث  الكلية من 4 كدير و20 معلم و10 من الطلاب من مراحل التعليم المختلفة لمنطقة المدينة المنورة وقد تم اختيارا أفراد العينة اختيار عشوائيا .
المنهج الوصفي .
المصطلحات : مفهوم المشكلة : تعني مشكلة تسيب الادرة المدرسية وفشلها والفوضى  المتناهية بين أعضاء هيئة المدرسة جميعا.
مفهوم الإدارة :
وجدت الإدارة منذ وجد الإنسان على الأرض ، فتنظيمه حياته نوع من أنواع الإدارة ، وتنظيم المرأة لمنزلها وإشرافها على تربية أبناءها لون من ألوان الإدارة . ولكنها تختلف اليوم عما كانت عليه في الماضي فقد كانت بسيطة ومحدودة ، بينما اليوم هي معقدة وهامة وتتسع باستمرار لتواكب كل مراحل وميادين الحياة وأنشطتها وهي تحدث تغييرات في تنظيم الناس والعلاقات الإنسانية والمعرفية وأساليبها المتنوعة.
 تعددت تعريفات الإدارة بتعدد وجهات النظر التي بحثت فيها ، حيث لا يوجد تعريف واحد يفي بالغرض ومن هذه التعريفات :
1.     تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة .
2.     عملية تكامل الجهود الإنسانية من أجل الوصول إلى هدف مشترك .
3.     الترتيب والتنظيم من أجل تحقيق أهداف معينة .
4.  تنظيم الأعمال المختلفة التي يمارسها عدد من العاملين من أجل تحقيق هدف معين بأقل جهد وأسرع وقت وأفضل نتيجة . ([1])
5.  نشاط يعتمد على التفكير والعمل ويتعلق بإثارة وتحفيز العاملين لتحقيق أهداف مشتركة باستخدام الموارد والإمكانات المادية المتاحة وفقاً للأسس والقواعد العملية
هي الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في المدرسة إداريين وفنيين ، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة . وهي عملية تخطيط وتنسيق وتوجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطور وتقدم التعليم فيها .
أهداف الإدارة المدرسية هي تحقيق القيم التربوية التي تؤمن بها المدرسة وتلتزم بروحها وإيحاءاتها السوية. والقيم التربوية هنا هي الأسس العامة للتعليم بالمملكة وغايته وأهدافه، وقد سبق عرض ذلك، والمطلوب هنا هو بيان الإجراءات التنفيذية التي تقوم بها الإدارة المدرسية لتحقيق هذه الأسس والغايات والأهداف، انطلاقًا من أن الإسلام دين ودولة، وحرصًا على تكوين الفرد المسلم وفق برامج عصرية متطورة.
والأهداف التنفيذية للإدارة المدرسية السليمة هي:
1 - أن يكون صالح التلميذ هو رائد المدرسة. فالتلميذ أولا وقبل كل شيء، هذا هو المعيار الأول الذي يقاس عليه كل شيء في الأهداف التنفيذية للإدارة، وذلك بأن يعمل مدير المدرسة وكل العاملين فيها على تهيئة الظروف وتقديم الخدمات التي تحقق تربية التلاميذ وتعليمهم.
2 - توزيع الأعمال والأعباء على العاملين بالمدرسة، كل بحسب دوره واختصاصه، وتحديد مسؤولية كل منهم تحديدًا قاطعًا في حدود فرديته أولا، وجماعيته في الوقت نفسه، أي باعتباره فردًا في مجتمع المدرسة نفسها، عليه أن يؤدي واجبه الفردي بروح الجماعة المدرسية أو الفريق المتكامل. وقد تقرر في السياسة التعليمية للمملكة أن النظام الداخلي للمدرسة يوضح تفصيل مهماتها وسير العمل فيها.
3 - أن تعمل الإدارة المدرسية على تفادي وقوع المشكلات المفاجئة، وهو ما يسمى بلغة العصر الحديث "الاستشعار من بعد" وذلك بأن تكون هناك يقظة وتفهم للمواقف التي قد تؤدي إلى اختمار المشكلات وظهورها فيما بعد على طريق العمل.
فإذا حدث أن وقعت مشكلات طارئة تتعلق بالتلاميذ أو المناهج أو العلاقات العامة في المدرسية، وجب معالجتها بروح طيبة يكون الله فيها من وراء القصد، حتى تضع المدرسة إصبعها على موطن الإشكال وتستطيع أن تتوخى له العلاج الناجع.
4 - أن تنظم الإدارة المدرسية طريقة العلاقات الداخلية بين العاملين فيها، وهم عادة مستويات مختلفة، ولكن يوجد فيهم من يمتاز بنوع عال من الثقافة والمعرفة، ومنهم من هو دون ذلك، فعليهم جميعًا أن يلتقوا حول العامل المشترك وهو الإنسانية والمروءة. وفي الوقت نفسه يكون قد وضع التنظيم للعلاقة بين المدرسة نفسها وبين الأجهزة الخارجية التي تتصل بها كالإدارة التعليمية والبيئة المحلية.
5 - المدرسة في الوقت الحاضر هي مدرسة المجتمع. وقد جاء في السياسة التعليمية للمملكة أن المدرسة هي البيئة الخاصة المقصودة لتربية الناشئين وإعدادهم على أحسن وجه، لأفضل ما يصلحون له في خدمة دينهم وأمتهم وبلادهم. فخدمة بلادهم هدفها مجتمعهم الخاص، وخدمة دينهم هدفها مجتمعهم الإسلامي العام في كل بلاد المسلمين، انبثاقًا من التزام المملكة بشؤون الأمة الإسلامية التزامًا معنويًا مطلقًا، والتزاما ماديًا على قدر الإمكان.
تعني مشكله تسيب الإدارة والفوضى المتناهية بين أعضاء هيئه المدرسة جميعاً من حيث تنظيم وتسيير العملية التربوية وتوجيهها الوجهة الصحيحة
1-  اعتقاد مدير المدرسة في مبدأ الديمقراطية وتفسيره له بطريقه خاصة على أساس الحرية المتناهية.([2])
2- عدم تقدير مدير المدرسة للمسؤولية الأساسية للمدرسة وهي إعداد 
جيل إعداداً تربويا خاصاً.
3-عدم وضع خطه سليمة لسير الدراسة بالمدرسة منذ بداية العام الدراسي.
4- جهل مدير المدرسة بالأنظمة واللوائح المنظمة للعمل المدرسي.
5- عدم إعداد المدير إعداداً خاصاً لإدارة المدرسة.
6- عدم تحديد مسئولية كل فرد في المدرسة.
7- نقص الوعي الاجتماعي التعاوني بين أعضاء هيئه المدرسة.
8- انشغال مدير المدرسة بأعمال أخرى خارج المدرسة تجعله يهمل عمله الأساسي.([3])
9- عدم التوافق بين أسرة المدرسة فيما بينها من جهة وبين مدير المدرسة من جهة أخرى وهذا يعود أساسا إلى سوء توزيع العمل عليها والتحيز للبعض دون الأخر.
ويصف سلوك المدير في هذا النمط من الادارة :
نمط فوضوي والقائد في هذا النمط يعتقد أن أي قرار يصدره فيه إهدار لكرامة المرؤوسين، والمدير في هذا النمط يميل إلى تفويض صلاحياته إلى الأعضاء العاملين في المدرسة فهو لا يتخذ قراراً إلا بعد موافقتهم عليه جميعاً الأمر الذي يصعب عليه تحقيقه في أغلب الأحوال، والمدير في هذا النمط لا يستطيع إدارة الاجتماعات الدورية التي قد تتم مع المدرسين لأن كل فرد الحرية في قول ما يشاء متى شاء، والقرارات هنا غير ملزمة لهم لأن المدير يرى إلزام مدرسيه وموظفيه بذلك سوف يؤثر على نشاطهم ويقلل من فاعليتهم. والمدير في هذا النمط لا يستطيع مواجهة الآخرين بأخطائهم في مجال العمل لأنه لا يريد إثارة غضبهم ونفورهم من العمل، لذا فهو يحاول الاستعانة بأي فرد عندما يواجه مشكلة أو موقفاً صعباً حتى يبعد المسؤولية عن نفسه، وهذا النمط قد يكون قليلاً أو نادراً ولكنه يبرز عندما يتولى القيادة من ليس أهلاً لها، أو من تكون لديه مشاغل أخرى تصرفه عن النهوض بمهامها.
 وأخيرا فان هذا النمط الفوضوي سوف يقف عائقا أمام تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرسومة من قبل الدولة وبالتالي لا يكون هناك جيل نافع لنفسه ولوطنه.
  وعلى العموم يمكن القول بان هذه الأنماط التي ذكرناها آنفا قد توجد النحو الذي أشرنا إليه، وقد تجمع الإدارة المدرسية بين نمطين. كما أن هذه الأنماط منها ما هو نافع ومفيد ومحقق للأهداف التربوية والتعليمية ومنها ما هو غير صالح ولا يحقق الأهداف المرجوة منه. كما أن منها ما هو شائع بين الإدارات المدرسية ومنها ما هو نادر الحدوث وقل أن تجده في الإدارة المدرسية.
 ولكن أيضا يمكننا القول بان الجمع بين النمط التسلط في بعض الأمور الإدارية والنمط الديمقراطي في بعض الأمور الإدارية كذلك هو أمر مطلوب في بعض الاحيان. وذلك لان طبيعة البشر تختلف. فهناك من العاملين من لا يفعل شيء ألا إذا طلب منه وتمت متابعته متابعة دقيقة، ومنهم من يبدع ويبتكر ولا يحتاج إلى كثير متابعة ومراقبة. فعليه يتوقف الأمر في نهاية المطاف على تصور وتفهم المدير الإداري الناجح للموقف وحسن اختياره لنمط معين أو نمطين في وقت واحد.
 وعليه يمكننا أن نطلق على هذا النمط اسم النمط التوفيقي، أي أن يحاول المدير في داخل المدرسة التوفيق بين الواجبات الإدارية والأهداف التربوية والتعليمية المطلوبة منه ويسعى إلى تحقيقها بأفضل النتائج، وبين العلاقات الإنسانية ورغبات من يعمل معه في المدرسة ويلبي هذه الرغبات لجذب الموظفين على العمل والاجتهاد وكسب ثقتهم واحترامهم.   ([4])
ومن بين الأنماط الموجودة في إدارات ذلك المدير ضعيف الشخصية لا يستطيع البت في الأمور واتخاذ القرارات في مدرسته فهو لا يتدخل في شؤون العاملين معه ولا يحتك به وتكون تعليماته على الصورة تعاميم يوقع عليها المدرسون لحماية نفسه من المسؤولية وهو دائم الانزواء لايحب المواجهة ولا يقف لمشاكل المدرسة ولا يحمي العاملين معه ولا يقف معهم وإذا ما طلت مشكلة مدرسية تحس في جوانبها ورماها بثقلها على العاملين معه وحاول تخليص نفسه منها، وفي هذا النمط من الإدارة غالباً ما يتسلط بعض العاملين في المدرسة ويستغل ضعف شخصية المدير ويحتويه فتسود الأهواء ويتحكم البعض والتشاحن بين المدرسين وتقسيم المدرسة إلى جماعات وتفقد المدرسة رسالتها وتسود فيها الفوضى وتنعدم فيها الثقة والاستقرار.
1/ ضياع الوقت والجهد والمال داخل المدرسة.
2/ قلة الإنتاج والتحصيل العلمي داخل المدرسة.
3/ عدم احترام شخصية المدير والتقليل من قيمتها.
4/ تشتت وتبعثر الجهود التربوية نتيجة لتفكك الأفراد وعدم تعاونهم.
5/ ضياع الأفراد ( مدرسين- موظفين-طلاب ) داخل المدرسة وتشتت أفكارهم وعدم قدرتهم على التركيز.
6/ ظهور الزعامات الفردية داخل المدرسة.
7/ العلاقات بين الأفراد تقوم على أساس المصالح والمنافع الفردية.
8/ المدرسة بشكل عام تكون عرضة للأفكار والمبادئ الهدامة.
9/ عدم تحديد المسؤولية مما يؤثر على تحقيق الأهداف التربوية.
وهي الادارة التي يفقد القائد الاداري في هذا النمط التركيز على الانتاج وعلى الافراد اذ أنه يهمل الإنتاج والانسان فينعكس ذلك على انتاج المنظمة ويؤدي إلى ضعفها ويعرف هذا النمط أيضا بنمط اطلاق العنان ويتميز هذا النمط بعد الالتزام ويتسم بالفوضى حيث يفهم المؤمنون بهذا النمط أن الديموقراطية تعني اطلاق العنان للموظف او المرؤوس لأداء عمله بالطريقة التي يراها مناسبة دون اللجوء إلى مدير المدرسة  وقد يصبح دور مدير المدرسة هامشيا فلا تتم استشارته إلا للضرورة القصوى ويتميز هذا النمط بالخصائص التالية :
1-             شعور المرؤوسين  ( موظفين – عمال –تلاميذ ) بالضياع والانفلات والقلق  وعدم القدرة والتصرف.
2-             عدم تحديد المسؤولية فيؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف .
3-             انعدام العمل بروح الفريق .
4-          يعتبر هذا النوع أقل أنواع الأنماط القيادية  انتاجية .
5-               لا يخظى مدير المدرسة باحترام مرؤوسيه .
6-               انعدام روح التعاون بين مدير المدرسة ومرؤوسيه
7-               التصرفات الإدارية السلبية تؤدي إلى عرقلة تحقيق الأهداف .
 أي إدارة جماعية تتجمع خيوطها في يد مدير كفء يمتاز بمواهب خاصة. وقد ثبت أن نجاح العمل الجماعي يرجع إلى قيادة حكيمة تشرف على تخطيط العمل وتنسيق جهود القائمين به وتوجيههم نحو الأهداف المنشودة. والمدير يتعامل مع زملاء في المهنة قد أعدوا لها كما أعد هو أيضًا من قبل، ولكن صفاته الخاصة التي يجب أن تتوافر فيه، تكون هي مركز الثقل ومحور العملية كلها، هذه الصفات الخاصة بهذا النمط، منها: قوة الشخصية، والاتزان العاطفي، والاستعداد العلمي والمهني، والقدرة على القيام بدور طليعي وقيادي، والوضوح في تعامله مع هيئات المدرسة بمعايير ثابتة تحقق المساواة العامة فيما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق، مع القدرة أيضًا على التجديد والابتكار، والنزول على رأي الجماعة ولو خالف رأيه في سبيل المصلحة. وحيثما وجدت المصلحة ففيها شرع الله.
هذا النمط الشورى التعاوني يقوم فيه المدير بالتخطيط والتوجيه والإشراف ثم يتبادل الرأي مع العاملين في التنفيذ والممارسة التي تحقق فردية كل منهم وتحمله على تبني العمل وحبهم له. هذا هو النمط الصالح الذي يحقق أهداف السياسة التعليمية ويثمر الانضباط التام في جوانب الحياة المدرسية، فمواعيد الاجتماعات ثابتة، ويمهد لكل اجتماع بجدول أعمال مسبق يكون موضع التفكير والتأمل، ومسار الأمور واضح للمدرسين والتلاميذ.
وهذا النمط من المديرين ليس نمطًا مثاليًا يندر وجوده، وإنما هو نمط واقعي نراه في بعض المدارس ونلمس آثاره في الارتياح العام حينما نزور مدرسة هذا المدير.
1- الاهتمام بقيمة الفرد والعمل على إشباع الحاجات الإنسانية لدى العاملين ، فأساس العمل تقدير ظروف العاملين ومراعاة ظروفهم مع مراعاة الصالح العالم للعمل المدرسي ( ارجع إلى نظرية الإدارة كعملية اجتماعية " يعقوب جيتزلز " وكذلك نظرية الحاجات " ماسلو " كتاب الإدارة التعليمية لمحمد منير مرسي .
2- التعرف على حاجات وميول العاملين في المدرسة وقدراتهم واستعداداتهم وطاقاتهم لاستثمار أكبر قدر ممكن من هذه الطاقات وتوظيفها لما يخدم تحقيق الأهداف التعليمية للاستفادة من خبرات العاملين. للمدرسة وأنه جزء منها.
3- الأخذ بمبدأ المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات وتنفيذها ، بمعنى أن العاملين في المدرسة يعملون كمجموعة واحدة متماسكة بدلا من تعاملهم كأفراد ،لذا يشعر كل فرد بملكيته وأنه جزء منها.
4- تحديد المسؤوليات والواجبات ووضوح التعليمات وهذا يساعد على المسؤوليات المشتركة بين العاملين في المدرسة.
5- انعقاد الاجتماعات الدورية ويحدد قبلها جدول أعمال بوقت كاف حتى يكون الرأي الناضج والسديد والذي يصل إلى القرار الرشيد.
رأي الفكر الإداري المعا صرفي النمط التعاون:-
1- يراعي التوازن والتوفيق بين وجهات النظر بين العاملين في المدرسة في إطار توفير الاحترام الكافي لآراء من يختلفون معه في الرأي .
2- يهتم بذاتية الفرد ويوفر الفرص للعاملين في اتخاذ القرارات السليمة في حل المشكلات
3-يساعد على التجديد والابتكار والبحث والدراسة.
4-يحدث التعاون و ينمي العلاقات الإنسانية الجيدة ويعمل على تبادل الخبرات المهنية.([5])
·       العلاقات أو الدلالات التي تشير الى فساد الإدارة المدرسية :
·       الفوضى المتناهية من قبل المدرسين وعدم التزامها بالنظام الموجود بالمدرسة .
·        كثرة مراجعة الطلاب للمدير في كل كبيرة وصغيرة.
·        استعمال التلفون بكثرة للاغراض الشخصية.
·       عدم تقيّده بالدوام الرسمي .
·        كثرة دخول وخروج المدرسين في مكتب المدير بسبب وبغير سبب.
·        مجاملة بعض المدرسين على حساب المدرسة.
·        تقلبّات المدير السريعة بعد اصدار الاوامر.
·        ذهاب واياب الطلبة في الممرات اثناء الحصص.
·        استهتار المدرسين بالمدير والاستخفاف بآرائه.
·       عدم وجود الادوات اللازمة للتدريس كالوسائل التعليمية.
·       عدم قدرة المدير على مناقشة آراء واقتراحات اعضاء هيئة التدريس وقبول آرائهم على حالتها.
·       السهولة المتناهية مع الاساتذة والاداريين والفراشين وعدم تمكنه من اصدار الاوام
الاسباب الرئيسية المباشرة لفشل الادارة المدرسية:
1- عدم مواظبة مدير المدرسة على الحضور.
2- عدم تحديد مسؤولية كل فرد في هيئة التدريس والاداريين .
3- ضعف شخصية المدير .
4- عدم وضع خطة سليمة لسير الدراسة بالمدرسة من بداية العام .
5- عدم توفر الامكانيات المادية في المدرسة.
6- عدم تجاوب اولياء الامور مع المدرسة.
7- عدم فهم المدير للمجتمع المحلي.
8- عدم تعاون المدير مع السلطات العليا.
9- جهل مدير المدرسة بالانظمة واللوائح .
10- عدم تمتّع المدير بشخصية تربوية.
11- عدم اشراف المدير على المدرسة اشرافا كاملا.
12- عدم تحري الدقة في اختيار الاداريين.
13- عدم كفاءة الاداريين الموجودين في الادارة.
14- الاقلال في مجالس الادارة والندوات الادارية.
15- عدم تشجيع المسؤولين للمدرسة
16- السلبية في الادارة ,
17- عدم مصداقية المدير ومتابعته لأعمال الموظفين  ومعرفة الكسول من غيره .
18- عدم التخطيط المسبق لكل عمل من أعمال المدرسة .
19- سوء توزيع الأعمال بين المدرسين والإداريين والتحيز لبعضهم
الادارة المدرسية كغيرها من الأعمال القيادي  توصف بالقوة والضعف وذلك حسب الكيفية التي تدار بها المدرسة والطرق التي تتبعها الادارة في تنفيذ برامجها وعلى أساس هاتين الصفتين يقدم عمل مدير المدرسة من الناحيتين الاداري والفنية لمعرفة مدى صلاحيته للقيادة أو عدمها وقد يكون سبب ضعف الادارة المدرسية من داخلها أو من خارجها وهذه أسباب الضعف نجملها في النقاط التالية :
1-              تضخم عدد الموظفين والاداريين في المدارس الكبيرة .
2-              تحويل عدد من المعلمين غير المؤهلين أو الناشئين في التدريس  الى وظائف إدارية ظنا أن من لا يصلح للتعليم يصلح للإدارة  .
3-              عدم الاعتراف بالإدارة مهنة لا يجوز الاشتغال بها الإ بعد الاعداد الجيد والكافي من التدريب .
4-              بعد الادارة المدرسية عن مجرى التطوير في علوم الادارة والتكنولوجيا الادارية وعدم استفادتها من نتائج هذه العلوم لتطوير نفسها .
1 ـ الانشغال المستمر في حل مشاكل ونزاعات جانبية .
2 ـ الإهمال أو المماطلة والتسويف في توفير المعلومات والوسائل اللازمة للعاملين .
3 ـ العمل على أساس يومي بلا خطة مدروسة ، يعيش لحظته الراهنة ولا يعيش للمستقبل وليس لديه وقت كافي للتفكير في المستقبل ولا لتقويم العمل ودراسة نواقصه .
4 ـ ينكفئ على نفسه وينطوي في قراراته وأفكاره .
5 ـ يقوم بأعمال كثيرة ويشغل ليله ونهاره في العمل الدائم الدؤوب ولكن لا يحصد شيئا ويصاب بالتراجع والفتور لأنه تحمل المشاق الكثيرة دون تحقيق ما كان يطمح إليه .
6 ـ الفوضوية وعدم الانتظام قد يمنع المدير من ملاحظة المشاكل والأزمات حتى ولو كان قريبا منها وذلك للأسباب التالية :
ـ التعرض لوضع معقد أثناء العمل فيترك ما هو بين يديه وربما هو الأهم ويأخذ بمعالجة الأمور الطارئة وما أكثرها ( نزاع بين عاملين ، سرقة ، غياب توفير نواقص ....)
ـ مواجهة عدة أعمال فيعمل على حل الصغيرة منها و يهمل الأهداف الكبرى والقضايا المهمة .
7 ـ إعطاء الأوامر الحديدية الصارمة وعدم تقبل النقاش .
8 ـ مواجهة أشخاص يهملون تفاصيل القرارات .
9 ـ مواجهة أشخاص يجهلون ما هو المطلوب منهم وبالتالي يقومون ([6])
1– وجود الدافع الى الإنجاز
2 – توافر الغربة في الانخراط والمشاركة
3 – وجود الرغبة في الانتماء
4 – الرغبة في تحمل المخاطر
5 – المرونة في التفكير
6 – الاستفادة من الموارد المتاحة
7 – القدرة على اتخاذ القرار
8 – القدرة على الإقناع والتأثير
9 – التركيز على النتائج والأهداف المحققة
10- القدرة على تنظيم الوقت
11 ـ مواجهة أشخاص سلبيين مثبِتين أو مثبَطين فيكون وجودهم كالطفيلي
12 ـ عدم الاعتراف بمنهجه الخاطئ.
   13- الأمانة:  وإن كانت الأمانة شرط لنجاح الموظفين والعاملين في أي مؤسسة أو شركة فكيف بالمدير، وهو المؤتمن على حقوق المؤسسة وحقوق العاملين، فإن لم يكن أمينًا فسوف يكتب لكل هذه الحقوق الضياع، ومن ثم الفشل والإخفاق.
   14- الثقافة والخبرة: بمعنى العلم بالإدارة وبتخصص الشركة التي يديرها، وفي نفس الوقت لا يغني العلم عن الخبرة، فبدونها يبقى علم المدير نظريًّا لا يسعفه عند الحاجة إليه في المواقف العلمية.
   15- الفعل والتنفيذ: فليست مهمة المدير أن يصوغ الخطط ويعد للعمل، ثم يجلس في مكتبه ينتظر النتاج، ولكن الأهم أن يمتلك القدرة والرغبة في تنفيذ ما قام بتخطيطه، ومن دون التنفيذ فإنه سيكون كما يقول الدكتور عوض القرني: (ليس أكثر من ديكور وضع على مكتب).
    16-التواضع: فينبغي للعاملين والموظفين أن يستشعروا أن المدير واحدًا منهم، وليس غريبًا عنهم، فيكون متواضعًا في غير ضعف ووهن ليكسب القلوب الجميع.
  17-  المشاروة: لأن المستبد قد يسيَّر أجساد الناس للعمل لكن بدون قلوبهم، ولا إخلاصهم ولا طاقاتهم، وقد يسيِّرهم باستمرار لكن في أعمال يكثر خطؤها ويقل صوابها.
  18- الاعتراف بالخطأ إذا تبين: والاعتذار والرجوع عنه وعدم الإصرار عليه.
19-    الدهاء والفراسة: فلا يخدع بسهولة وإن كان صدقه يمنعه من خديعة الآخرين.
وهي تعني قدرة القائد على التعامل مع الأفراد والجماعات وهي صفة تلازم القائد في كل عملية اتصالية مع الأفراد والجماعات وتتطلب الفهم الكامل والمتبادل بين القائد والجماعة حتى يستطيع التأثير عليهم فيجعلهم يقومون بالأعمال الموكلة إليهم بصدق وأمانة وإخلاص، وكما نعلم أن العنصر البشري من أعقد العناصر التي يتعامل مع القائد حيث أن كل فرد يختلف عن الآخر في تصرفاته وسلوكه نتيجة للفروقات الفردية بين الأفراد ولذلك يرى الباحث أن على القائد أن يتعامل مع الجميع بطريقة مناسبة بمعنى أن يكون مثل الترموميتر يرتفع وينخفض أي يرتفع إلى الأفراد ذو الثقافة العالية والذكاء المرتفع وينخفض إلى مستوى الأفراد ذو الذكاء المنخفض والثقافة المنخفضة وفي الحقيقة أن هذه المهارة يمكن توضيح معناها الحقيقي من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم "خاطبوا الناس على قدر عقولهم".
فهنا يوضح لنا الرسول الكريم أن الناس مختلفون في عقولهم ويجب أن يتم مخاطبتهم على قدر عقولهم، وإلا لا يمكن للقائد أن يصل إلى تحقيق الأهداف إذا لم يمتلك تلك المهارة.
والمهارة الإنسانية للقائد تنعكس في سلوكه وأدائه نحو الجماعة ولذلك فيجب عليه أن يقوم بالأمور التالية نحو مرؤوسيه:
1.     أن يكون لهم قدوة حسنة
لا بد للقائد أن يكون القدوة الحسنة للجماعة والأفراد التابعين له وإن يلتزم بالسلوك القويم قبل غيره وأن يكون قوله وسلوكه متطابقاً وأن يحاول القائد دائماً ملتزماً بما أمر الله به لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ).  ويقول سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )
ومن هنا يتضح أن الرسول الكريم صلوات الله عليه كان القدوة الحسنة لأتباعه وجميع دعوات الرسل هي دعوات إصلاح والمصلح لا بد أن يكون قدوة حسنة يقتدي به الآخرون ولن يتم ذلك إلا أن يكون قوله مطابقاً لفعله، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر بشيء إلا كان هو أول من يعمل به وما نهى عن شيء إلا وكان أول من ينتهي عنه.
2.     أن يحسن معاملتهم ويهتم بأمورهم :
الكل يعلم أن القائد يجب أن يكون رحيماً عادلاً يهتم بأمور الرعية ويقدم لهم النصيحة إذا أخطأوا ويشجعهم ويحفزهم إذا أحسنوا ويحاول إقناعهم بقراراته بالحسنى، وهذه الصفات جميعاً بل أكثر منها متوفرة لدى القائد الأعظم قائد هذه الأمة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومن بعده الخلفاء الراشدين ومن أتى بعدهم من القادة المسلمون، يقول الله تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
ويقول أيضاً: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
3.     أن يستشيرهم ويحترم آرائهم (الشورى والمشاركة)
إن الإسلام حث على الشورى والمشاركة بين عامة الناس ولذلك فهي من باب أولى أن يقوم القائد باستشارة التابعين لأن رأي الجماعة أفضل من رأي الفرد وأن الإنسان عندما يستشير يشارك الناس في عقولهم، وتعتبر الشورى مبدأ من مبادئ الإسلام والأخذ به فريضة، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس استشارة لأصحابه وكان يحترم رأي الفرد ورأي الجماعة ويلتزم به إذا كان فيه مصلحة للعامة، وكلنا يعلم قصة الخباب بن المنذر في غزوة بدر حين سأل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقال أرأيت هذا المنزل أهو منزل أنزله الله أم هو الرأي بالحرب والمكيدة؟ فقال النبي عليه السلام: "بل هو الرأي والحرب والمكيدة" فقال ابن المنذر: يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فتنزله ثم نقور ما وراءه من القلب (الأيار) ثم تبني عليه حوضاً فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون" فقال النبي "لقد أشرت بالرأي" وفعل كما قال. ([8])
4.     أن يدربهم على أداء الأمانة (التدريب) : كما نعلم أن الحياة في تطور وتقدم تكنولوجي هائل وإذا لم يكن هناك استعداد من قبل العاملين في أي منظمة لمقابلة هذا التطور لن يكتب النجاح لهذه المنظمة أبداً ومواجهة هذا التطور لن يكون إلا من خلال تدريب العاملين لمواكبة ذلك التطور وهذه المهمة تقع في الدرجة الأولى على عاتق القيادة، ولقد تنبه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذه النقطة فأخذ على عاتقه إعداد وتدريب العاملين بدولة الإسلام الأولى حتى يكونوا مؤهلين لملئ مناصبهم بجدارة، فبدأ بتدريب الفقهاء وبعث بهم إلى الأمصار ليعلموا الناس دينهم، ثم بدأ بتعليم اتباعه صناعة الحروب وكان إذا وقع أحد المشركين الأذكياء أسيراً أبقى عليه حياً لعل الإسلام يستفيد منه في حياته.
5.     أن يثق في قدراتهم ويفوض لهم (التفويض)
كما نعلم أن القائد بشر وله طاقات وقدرات في حدود. معينة بمعنى لا يستطيع أن يقوم بكافة الأعمال دون أن يفوض بعض صلاحياته للآخرين بالإضافة إلى أن عملية التفويض لها أهمية كبيرة وأثر على نفسية العامل حيث أنها تؤدي إلى زرع الثقة في نفسية العامل مما تؤدي إلى رفع الروح المعنوية للعاملين ومن ثم تحفيزه على الأداء الجيد والفعال، ولقد تنبه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر فكان يفوض لأصحابه كثيراً من المسؤوليات الإدارية مثل الجباية، وتعليم القرآن ونشر الدين، ولقد سار الخلفاء الراشدون على نفس الدرب حيث أنهم كانوا يطلقون للعامل الحرية في الشئون الموضوعية (المحلية) ويقيدوه في المسائل العامة.



6.     أن يراقبهم ويحاسبهم على أداء الأمانة (الرقابة)
لقد اعتبر الإسلام أن كل عمل يكلف به الإنسان أنما هو أمانة في يده وعنقه مطالب أن يؤديها كما يجب، ومن هنا عندما يقوم القائد بتفويض سلطاته للآخرين لا بد من مراقبة تلك السلطة المفوضة حتى يطمئن على أنه قد استخدمها بالشكل السليم حتى تكتمل مسئوليته ولذلك يقول عمر أصحابه "أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم، ثم أمرته بالعدل، أيبرئ ذلك ذمتي؟ فيقول أصحابه نعم. فيقول: كلا حتى أنظر في عمله، أعمل بما أمرته أم لا" ([9])
دراسة بعنوان أنماط السلوك القيادي لمدير المدرسة الثانوية وأثرها في العلاقة بين الإدارة والمعلمين وتصور المعلمين لفاعلية الادارة في الاردن  وقد هدفت الدراسة الى التعرف على السلوك القيادي لمدير المدرسة الثانوية وأثرها في العلاقة بين الإدارة والمعلمين وتصور المعلمين لفاعلية الإدارة في الاردن وتكون مجتمع الدراسة من معلمي المدارس الثانوية للذكور وبلغت عينة الدراسة 240 معلماً
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
إن أفضلية تفضيل المعلمين للأنماط القيادة هي كما يلي :
·       عال في المباداة عالي في الاعتبارية
·        عال في المباداة منخفض في الاعتبارية
·       منخفض في المباداة عالي في الاعتبارية
·       منخفض في المباداة  منخفض في الاعتبارية
عنوان الدراسة : الأنماط الإدارية الشائعة في المدارس المتوسطة بالمدينة المنورة ومدى وتفضيل المدرسين لها .
وقد هدفت الدراسة الى التعرف على الأنماط الإدارية الشائعة في المدارس المتوسطة بالمدينة المنورة ومدى وتفضيل المدرسين لها .
وقد توصلت الدراسة الى أن النمط الشائع في مدارس المدينة المنورة هو النمط المهتم بالعمل والتقدير  معا وأثبتت النتائج أن له فاعلية عالية على النمو المهني للمعلمين نظرا لكونه يعمل على ايجاد مناخ مناسب يهيئ الفرص المناسبة للنمو المهني
وفي المقابل وجد أن النمط الغير مهتم بالعمل والتقدير يليه فس الشيوع بين المدارس المتوسطة في المدينة المنورة وهذا يؤدي الى تدني مستوى الأداء لدى المعلمين .([10])


1- حاجة المدرسة الى تخصيصات مالية وتجهيزات من كافة الوسائل التعليمية .
2- حاجة المدرسة من المعلمين في جميع الاختصاصات .
3- متابعة اولياء الامور لاستدعاءات المدرسة.
4- تحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق المدير.
5- وضع لوائح تعليمية في المدارس لتعريف الطلبة بأهداف الادارة المدرسية.
6- كثرة المناقشات التي لا تنتهي في الغالب على رأي قاطع وواضح .
7-شعور العاملين لعدم قدرة على التصرف والضياع بسبب غياب عاملي التوجيه والرقابة .
8-يفقد المدير السيطرة على العاملين .
9-التهور في تقديم الاقتراحات .
10-عدم توفر الدافعية والحماس للعمل .
11-قلة الانتاج والتحصيل العلمي داخل المدرسة .
12- عدم احترام شخصية مدير المدرسة والتقليل منها .
13-تشتت الجهود التربوية .
14- ظهور الزعامات الفردية .
15- العلاقات بين الأشخاص تقوم على المصالح الشخصية .


1- توفير التجهيزات والمستلزمات والوسائل التعليمية اللازمة للعملية التعليمية.
2- تفعيل دور المجتمع بالنشاطات اللاصفية التي تقيمها ادارة المدرسة.
3- المساهمة الفعالة من قبل المديرية العامة للتربية في اعداد وتاهيل المديرين.
4- تنشيط التعاون المشترك بين الادارة المدرسية والمعلمين لتطوير العمل الاداري داخل المدرسة.
5-زيادة الاعداد المهني لمدير المدرسة .
6-العمل على الأخذ بالتقنيات الحديثة في الادارة المدرسية كاستخدام الحاسب الآلي  في تنظيم المعلومات وحفظها وتداولها .
7-مراعاة توافر القدرة والرغبة والخبرة الى المؤهلات .
8-تقرير نظام حوافز مشجعة لشاغلي وظائف القيادة في الإدارة المدرسية .
9-العمل على ايجاد جهاز نشط وفعال يتولى مسؤولية التوجيه في مجال الإدارة المدرسية .
وعلاجا لهذه المشكلة فإننا نقترح  أن تقدم عمليات التربية في جامعات المملكة بمسئولياتها وتعد البرامج البناءة في الإدارة المدرسية ويجب أن يؤخذ رأي المتدربين من مديري المدارس في فحوى المواد التي تقدم لهم في مجال الإدارة المدرسية لكي يدرس مديري المدارس وهم مقتنعون بأهمية ما يدرسون وهناك حلول أخرى لعلاج هذه المشكلة نذكر منها :
إيجاد الوعي بين مديري المدارس لفهم كثير من قضايا الإدارة ومن ضمنها توضيح مفهوم الديمقراطية.
2- التخطيط السليم في العمل المدرسي واشتراك جميع العاملين  في هذا التخطيط.
3- الإعداد التربوي الخاص إلى جانب الإعداد الإداري والفني للمدير التي سيعمل بها
المدير.
4- تحديد المسؤوليات وتوزيع الواجبات بين أعضاء هيئه المدرسة.
 5- إيجاد الوعي بأهمية التعاون بين أعضاء بيئة المدرسة.
6- إيجاد التوافق والتلاؤم بين أسرة المدرسة ومديرها مع تقدير عمل كل فرد قل أو كثر
وعدم المحاباة لفئة أو جماعه أو فرد.
7- انصراف المدير لأعمال المدرسة الإدارية والتربوية والفنية وعدم وانشغاله بأي عمل أخر يصرفه عن واجباته الأساسية
إن الادارة المدرسية هي المسئولة عن النجاحات والاخفاقات التي تواجه العملية التعليمية في المدرسة  وفي المستقبل القريب تزداد أهمية الدور الذي تمارسه الإدارة المدرسية لذا أرجو من الله أن  أكون قد وضحت في  بحثي هذا المتواضع بعض جوانب مشكلة تسيب الإدارة المدرسية وأسبابها وخصائصها وطرق علاجها والسلوك الذي يجب أن يتصف به مدير المدرسة ومقومات الإدارة في الاسلام . والله الموفق
-الأغبري ، عبد الصمد . الادارة المدرسية البعد التخطيطي والتنظيمي المعاصر . بيروت : دار النهضة العربية . 2000م
-أحمد , أحمد إبراهيم .تحديث الإدارة التعليمية . الإسكندرية: مكتبة المعارف الحديثة .1998م .
-البليهشي ، محمد صالح .. الإدارة المدرسية بين النظرية والتطبيق . الرياض: المؤلف . ( 1991م ).
-البوهي , فاروق  شوقي.   الإدارة التعليمية والمدرسية . القاهرة : دار قباء . (2003م).
-الجندي ، عادل السيد محمد . الادارة والتخطيط التعليمي الاستراتيجي رؤية معاصرة . الرياض : مكتبة الرشد للنشر والتوزيع  . 2002م
-زيدان ، محمد مصطفى . ( دون تاريخ ). الإدارة المدرسية بالمملكة العربية السعودية . الرياض : دار المجمع العلمي
-المنيف , محمد صالح عبد الله (2002) : المهارات الأساسية لمدير الإدارة المدرسية . الطبعة الأولى .
-البريت , ماري و كار , كلاي . ترجمة : مكتبة جرير .  101 من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المديرون وكيفية تجنبها . الرياض : مكتبة جرير .1999 .
-سليمان ، عرفات عبد العزيز. الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري الاسلامي المعاصر . القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية . ( 1988م ).
-بامشموس , سعيد محمد.  المقدمة في الإدارة المدرسية  جدة : كنوز المعرفة. (1423هـ ).
جدول المحتويات
مقدمة. 2
مشكلة البحث : 3
أسئلة البحث : 3
أهمية البحث : 4
حدود البحث : 4
أهداف البحث : 4
عينة البحث : 5
منهج البحث : 5
أدبيات البحث : 5
الاطار النظري: 5
مفهوم الادارة المدرسية : 5
.     الإدارة المدرسية : 6
ثانيا أهداف الادارة المدرسية : 7
تسيب الادارة المدرسية : 9
الأسباب المؤدية لذلك: 9
النتائج السلبية المترتبة على النمط الفوضوي في الإدارة: 10
خصائص تسيب الادارة المدرسية : 12
أولا –الادارة المهملة : 13
ثالثا الإدارة الديموقراطية الشورية : 14
. سمات هذا النمط:- 15
أسباب ضعف الادارة المدرسية : 18
الصفات السلوكية للمدير الفعال : 20
مقومات الادارة في الاسلام : 22
أولاً: المهارة الإنسانية() 22
الدراسات السابقة : 26
الدراسة الأولى : دراسة محمد عبد الرحمن طوالبة. 26
الدراسة الثانية : دراسة تنيضب عوادي الفادي.. 27
نتائج مشكلة تسيب الإدارة المدرسية. 28
المقترحات: 29
علاج مشكلة تسيب الإدارة المدرسية. 29
الخاتمة : 30
المراجع والمصادر. 31




[1] - الأغبري ، عبد الصمد . الادارة المدرسية البعد التخطيطي والتنظيمي المعاصر . بيروت : دار النهضة العربية . 2000مص102
[2] - أحمد , أحمد إبراهيم .تحديث الإدارة التعليمية . الإسكندرية: مكتبة المعارف الحديثة .1998م .ص96
[3] - بامشموس , سعيد محمد.  المقدمةdfvdf في الإدارة المدرسية  جدة : كنوز المعرفة. (1423هـ ).ص120
[4] - البليهشي ، محمد صالح .. الإدارة المدرسية بين النظرية والتطبيق . الرياض: المؤلف . ( 1991م ).ص58
[5] - البوهي , فاروق  شوقي.   الإدارة التعليمية والمدرسية . القاهرة : دار قباء . (2003م).ص76
[6] - الجندي ، عادل السيد محمد . الادارة والتخطيط التعليمي الاستراتيجي رؤية معاصرة . الرياض : مكتبة الرشد للنشر والتوزيع  . 2002م ص73
[7] - زيدان ، محمد مصطفى . ( دون تاريخ ). الإدارة المدرسية بالمملكة العربية السعودية . الرياض : دار المجمع العلمي ص93
[8] - المنيف , محمد صالح عبد الله (2002) : المهارات الأساسية لمدير الإدارة المدرسية . الطبعة الأولى ص .109
[9] - البريت , ماري و كار , كلاي . ترجمة : مكتبة جرير .  101 من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المديرون وكيفية تجنبها . الرياض : مكتبة جرير .1999 ص 86
[10] - سليمان ، عرفات عبد العزيز. الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري الاسلامي المعاصر . القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية . ( 1988م ). ص156


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق